الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 06:49 صباحاً
نيوز أون لاين - محليات
20
❖ محسن اليزيدي
أثار طول مدة إغلاق مناطق ألعاب الأطفال في بعض الحدائق العامة استياء العديد من المواطنين والمقيمين وتساءلوا من خلال حديثهم لـ "الشرق" عن أسباب طول فترة الإغلاق مناشدين الجهات المعنية ضرورة الإسراع في إعادة فتح مناطق الألعاب في الحدائق العامة.
وقالوا إن إغلاق مناطق الألعاب شمل العديد من الحدائق العامة التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار مثل حديقة الغرافة وأم السنيم وغيرهما من الحدائق العامة متسائلين إن كان سبب الإغلاق هو لأعمال الصيانة فإنه ليس مبررا لإغلاقها لفترات طويلة، مطالبين بضرورة العمل على تطوير الألعاب وصيانتها وجعلها أكثر أمانا لمن يستخدمها من الأطفال، معربين عن أملهم في إعادة افتتاحها في القريب العاجل خاصة مع اعتدال الطقس والانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة حيث تعتبر الحدائق العامة المكان المفضل لدى الأطفال لممارسة الألعاب والتنزه برفقة الأهل والأصحاب.
- قاسم الشرفي: فوائد صحية ونفسية
قال المواطن قاسم الشرفي تبرز الأهمية الكبيرة للحدائق وما تحتويه من ألعاب ومرافق ترفيهية وذلك لانعكاسها على صحتهم الجسدية والنفسية ومساهمتها في زيادة الترابط الأسري كونها توفر متنفسا لهم خلال قضاء الأوقات العائلية في أجواء خضراء طبيعية رائعة ومع اعتدال الطقس تكون الأجواء مشجعة للخروج والنزهة والترويح عن الأطفال، وان استمرار إغلاق مناطق الألعاب في الحدائق العامة يحرم الأطفال من المتنفس الوحيد في الإجازة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، وأضاف الشرفي يجب أن نحرص على جودة وسلامة الألعاب الموجودة في الحدائق العامة كي تكون آمنة مع أهمية توفير الخدمات العلاجية داخل عيادات مصغرة في كل حديقة لضمان التعامل مع الإصابات الطارئة لا سمح الله، وتعتبر الحدائق العامة المكان المفضل لدى الكثير من العائلات ويفضلها البعض عن الألعاب الموجودة في المجمعات التجارية وفي الصالات المغلقة حيث يشعر الأطفال بالارتياح الكبير في ممارسة الألعاب في الهواء الطلق بينما الألعاب الموجودة في المولات التجارية عادة ما تكون كهربائية ولا توفر عنصر التشويق والإثارة والمرح لدى كثير من الأطفال الين ينجذبون للمراجيح والزحليقة وبعض الألعاب المائية التي لا تكون متوفرة في صالات الألعاب المغلقة في المجمعات التجارية، لذلك أناشد الجهات المعنية ضرورة الإسراع في إعادة فتح منطقة الألعاب في جميع الحدائق العامة بعد إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، وان إعادة افتتاح مناطق الألعاب في الحدائق العامة يجب أن يسبقه تحديث نوعية الألعاب.
- عبدالله صالح: الغرافة وأم السنيم متنفس للعائلات
أشار المواطن عبدالله صالح إلى أن إغلاق مناطق الألعاب في الحدائق العامة حرم الأطفال والعائلات من الاستمتاع والترفيه في مرافق الحدائق حيث تسبب اغلاق مناطق الألعاب في عزوف العائلات عن الذهاب للحدائق العامة لأنها أصبحت تفتقر لعنصر جذب الأطفال وهي الألعاب بمختلف أنواعها وتعتبر ألعاب الحدائق وسيلة فعالة لتعزيز الصحة الجسدية والنمو المتكامل للأطفال.
فاللعب في الحدائق يساعد الأطفال على التحرك والحركة الواعية، وتنشيط عضلاتهم وتحسين مهاراتهم فعندما يلعب الأطفال في الحدائق ويستمتعون بالألعاب الخارجية، فإنهم يحسنون ويقوون مهاراتهم الحركية والعضلات. فاللعب بأراجيح، وزحاليق، والقفز والركض في المساحات المفتوحة يساعد على تطوير قوة العضلات وتنمية الحركات الدقيقة، وأضاف: إن أهم المميزات الموجود في الألعاب في منطقة الحدائق أنها تحقق الكثير من الفوائد النفسية والاجتماعية. بالإضافة إلى تنمية مهارات التعاون والتناغم، حيث يتعلم الأطفال كيفية تحمل المسؤولية وتقدير أهمية احترام الآخرين. كما يزيد اللعب الجماعي من شعور الانتماء والانسجام بين الأطفال، وتساءل عبدالله عن سبب إغلاق منطقة الألعاب الذي شمل العديد من الحدائق العامة التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار مثل حديقة الغرافة وأم النسيم وغيرهما من الحدائق التي يقصدها المواطنون والمقيمون للتنزه والترفيه عن أطفالهم وان طول فترة إغلاقها حرم الأطفال وعائلاتهم من الاستمتاع بمرافقها.
- جمعان عبدالله: أفضل من الألعاب في المجمعات
أكد المواطن جمعان عبدالله أن الألعاب في الحدائق العامة تختلف عن الألعاب الموجودة في المولات التجارية والصالات المغلقة لان الألعاب في الحدائق المفتوحة تحقق العديد من الفوائد الصحية والنفسية لذلك أتمنى أن يتم الإسراع بإعادة افتتاحها حيث توفر مساحة كافية للأطفال للجري واللعب والتحرك، مما يعزز صحة الجسم ويساعد على تطوير عضلاتهم. كما أن الحركة الجسدية تساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر، مما يؤثر إيجابياً على الصحة النفسية للطفل، وأشار جمعان إلى أن الحدائق العامة وما توفره من متنفس جيد للأطفال خاصة في ظل اعتدال الطقس وهي مميزات لا تتوفر في المجمعات التجارية المكيفة حيث يستمتع الأطفال في الحدائق وهم يلعبون بالجلوس تحت الأشجار والتعرض لأشعة الشمس الطبيعية ما يعود بالفائدة على الجسم والعقل.
لذلك، يجب على الأهل تشجيع أطفالهم على ألعاب الحدائق وتخصيص وقت مناسب للنزهات العائلية فيها حتى يتمكن الأطفال من الاستفادة من جميع الفوائد التي تقدمها، ولهذا نناشد وزارة البلدية وقسم الحدائق الإسراع في إعادة فتح منطق الألعاب في جميع الحدائق العامة للأهمية الصحية والنفسية للأطفال إلى جانب عامل الترفيه، وأضاف جمعان ان غالبية العائلات تفضل الذهاب إلى الحدائق العامة لان الأطفال يلعبون بأريحية في الحدائق العامة خاصة أن ما يميز الألعاب في الحدائق العامة أنها ألعاب حركية تساعد في نشاط الأطفال وتقوية الجهاز المناعي لديهم بينما الألعاب في المجمعات التجارية ألعاب كهربائية لا تساعد الأطفال في الحركة والجري.
- فهد اليزيدي: تحسن المزاج وتمنع عدوانية الأطفال
قال المواطن فهد اليزيدي إن ألعاب الحدائق للأطفال تعتبر الأفضل من الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة وغيرها من قنوات اليوتيوب والسوشيال ميديا التي تضر بالصحة البدنية والعقلية للأطفال، وتزيد من الخمول والكسل ونشر أفكار غير مناسبة، والأطفال يتميزون بكثرة الحركة والفضول الدائم لكل الأشياء من حولهم، لذلك فإن المكان الأنسب للأطفال لممارسة الألعاب هو الحدائق العامة ولكن يجب أن يتم تطوير الألعاب وألا تكون شكلية أو تقليدية إنما يجب استحداث ألعاب أكثر ذكاء وحيوية تجذب الأطفال لممارسة الألعاب وتحقق لهم الراحة النفسية والفائدة الصحية الجسدية إضافة إلى عامل الترفيه، وأضاف فهد أن اللعب في الحديقة يؤدي إلى تحسين مزاج الطفل ويحد من العدوانية التي تظهر عند بعض الأطفال والتصرفات العنيفة التي قد تصدر عنهم أحياناً. فكلّما لعب طفلك في الطبيعة وأمضى وقتاً أكبر فيها ازداد شعوره بالهدوء والسكينة ما يؤدي إلى تخلّصه تدريجياً من عدوانيته كما يساعد اللعب في الحدائق العامة على تنمية مهارات الطفل الجسدية إذ تتاح له فرصة الركض مثلاً أو ممارسة ألعاب جسدية مختلفة. كما يمكنه استخدام الأرجوحة وغيرها من الألعاب المتاحة له في الحديقة والتي تعزّز حركته وتطوّره لذا أناشد وزارة لبلدية ممثلة في قسم الحدائق العامة أن يسارع في إعادة افتتاح مناطق الألعاب في الحدائق العامة وان يتم استحداث ألعاب جديدة متطورة تناسب الأطفال وتنمي فيهم الذكاء والمهارات الحركية.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية