نيوز أونلاين

محليات قطر : د. ظبية سلوان: اكتئاب الفصول يختفي مع انتهاء الموسم

الجمعة 13 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً

نيوز أون لاين - محليات

22

13 سبتمبر 2024 , 07:00ص

د. ظبية سلوان

❖ الدوحة - الشرق

اشارت د. ظبية سلوان أخصائي طب أسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان اكتئاب الفصول نوع مميز غير مشهور من أنواع الاكتئاب المرتبط بتغيرات فصول السنة، وغالبا ما يحدث في فصلي الصيف او الشتاء ليعرف باسم اكتئاب ذلك الفصل، ويبرز تميزه عن الاكتئاب العام باختلاف مدة الأعراض، حيث تظهر الأعراض عادة في نفس الوقت كل عام، سواء في بداية الخريف أو الربيع، وتختفي مع تغير الموسم، وفي المقابل فإن الاكتئاب العام قد يستمر طوال السنة بدون ارتباط واضح بالتغيرات الموسمية.

وقالت د. ظبية: لفهم سبب حدوثه علينا إدراك فسيولوجية اجسامنا وتفاعلنا مع المحيط حيث ان تغيرات ضوء النهار تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم اما في حالة قلة ضوء النهار كما هو في الشتاء فذلك سيؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الميلاتونين اللاعب الاكبر في الشعور بالنعاس والاكتئاب.اما عن الناقل العصبي السيروتونين فإن اعتدال ضوء الشمس يساعد في تنظيم مستوياته بالتالي فإن زيادة التعرض للشمس او قلته سيؤدي الى اضطراب افرازه. ونوهت د. ظبية الى ان الاسباب التي تساعد على الاصابة بهذا الاكتئاب:

الجغرافيا: يلعب موقع البلدان دورا كبيرا حيث ان الأشخاص الذين يعيشون في المناطق البعيدة عن خط الاستواء (مثل شمال أوروبا أو كندا) أكثر عرضة للإصابة باكتئاب الشتاء بسبب انخفاض ساعات النهار شتاء والعكس صحيح، وفي منطقتنا الخليجية قلة التعرض للشمس.

التاريخ العائلي والوراثة: اشارت الأبحاث العلمية إلى أن هناك عنصرًا وراثيًا لاضطراب الاكتئاب الموسمي.

وأضافت: ان النساء أكثر عرضة للإصابة باكتئاب الفصول من الرجال، بالرغم من ان الأعراض لدى الرجال تكون عادة أكثر حدة.

واما عن هوس التكنولوجيا فإن الاستغراق فيها او في الأجهزة الإلكترونية بدلًا من الخروج إلى الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس قد يفاقم من أعراض الاكتئاب الموسمي.

وأضافت أن آلية التعامل مع الاكتئاب الموسمي كخارطة عمل واجراءات يتم الحصول عليها من خلال زيارة طبيب الاسرة بعد تثقيفه للعائلة وتقديم الدعم العاطفي المطلوب. حيث تتاح لهم مجموعة مميزة من الخدمات الصحية والمرافق المتخصصة بمؤسسة الرعاية الصحية الاولية على راحة كل المواطنين والمقيمين ومنها على سبيل المثال: خدمات اخصائيي التغذية لضمان غذاء متوازن يتناسب مع حاجات الجسم للطاقة هدفها العناية بالجسم والعقل على مدار العام، تجهيزا للحصول على افضل شكل صحي وجسماني خاصة في الصيف.

وخدمات الجم ومراكز اللياقة البدنية: حيث ان ممارسة الرياضة تساعد في إطلاق الإندورفين، وهو الهرمون الذي يعمل على تحسين المزاج والشعور بالسعادة، وبالإضافة إلى ذلك، النشاط البدني يعزز القدرة على النوم الجيد ويساهم في تحسين الطاقة العامة، ما يساعد في مكافحة الشعور بالخمول وما تحتويه المراكز الصحية من خدمات اضافية للعلاج بالزيوت العطرية مثل زيت اللافندر أو النعناع والتي تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم.

ولا ننسى خدمات اليوغا وتقنيات التنفس والتي تستخدم في تخفيف التوتر العصبي والتوتر العضلي المرتبط باكتئاب الفصول، مثل هذه التقنيات تحسن من تدفق الدم إلى الدماغ وتقلل من القلق كذلك قياس مستويات فيتامين «د» من خلال خدمة الفحص السنوي الشامل المقدم من المراكز الصحية.

وذكرت ضرورة الحفاظ على التغذية الصحية والنشاط والتعرض المناسب لأشعة الشمس بعيدا عن أوقات الذروة كما ان العناية بالنوم والحفاظ على جدول نوم منتظم موضوع جوهري للصحة كما ان الانسان الكفء هو الذي يعمل على تنظيم وقته وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر يمكن التحكم فيها.

مساحة إعلانية

أخبار متعلقة :