نيوز أونلاين

محليات قطر : الإستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة تعالج 3 تحديات مركزية

الجمعة 13 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً

نيوز أون لاين - محليات

24

"الشرق" تستعرض دورها في خفض الأعباء الصحية وخدمات المرضى
13 سبتمبر 2024 , 07:00ص

وزارة الصحة العامة

❖ هديل صابر

تركز الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030 «الصحة للجميع»، على مجتمع مدعوم بنظام صحي متكامل قائم على التميز السريري والاستدامة والابتكار، كما تمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 مع ضمان دمج المحاور الاستراتيجية اللازمة لمواجهة تحديات القطاع الصحي الحالية والمستقبلية لتقديم أفضل النتائج الصحية لشعب قطر.

وقد تضمن دليل الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة مراحل البناء التي تأسست على الاستراتيجيتين السابقتين، لاسيما الاستراتيجية الثانية للصحة التي أُنجز منها أكثر من 90 % والتي تضمنت 7 فئات سكانية ذات أولوية، وخمس أولويات على نظاق النظام.

   - 3 تحديات

وعرج دليل الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030 على التحديات التي لا تزال قائمة منذ الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة والتي يواجهها القطاع الصحي في قطر والتي صنفها الدليل إلى ثلاثة مجالات صحة السكان، تقديم الخدمات وتجربة المرضى، وكفاءة النظام الصحي ومرونته وتمثل هذه التحديات مجموعة من الأولويات للاستراتيجية الثالثة للصحة 2024-2030، فبالنسبة لتحدي صحة السكان بالإمكان التأكيد على ما أحرزته الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة من تقدم كبير في حماية الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والمعافاة بين السكان.

    - التحدي الأكبر

إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في عبء الأمراض غير الانتقالية والتي تتسبب في حدوث 650 حالة وفاة بين كل 100.000 نسمة أما أنظمة الرعاية الصحية العالمية فحوالي 240 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة، حيث تعد معدلات الإصابة بالسمنة والسكري عالية، وهي من أهم العوامل مع الخيارات غير الصحية لدى الفئات السكانية، حيث يعاني 44% من البالغين في الدولة من زيادة الوزن، ونسبة التدخين 22% ويرتبط ما يقرب 19% وفيات من الأمراض غير الانتقالية بمضاعفات السكري وهي نسبة مرتفعة بين فئة الشباب في الدولة.

   - تحدي تقديم الخدمات

أما التحديث الثاني فيتعلق بتقديم الخدمات وتجربة المرضى. حيث هناك تركيز غير متناسب على وجه الخصوص على الرعاية العلاجية غير الموحدة في المستشفيات مقابل الرعاية التي يمكن الوقاية منها في أماكن الرعاية المجتمعية والأولية حيث إن نسبة 69% من زيارات المرضى التي يمكن التعامل معها في بيئة الرعاية الأولية تتردد على المستشفيات المتخصصة، وهذا قد يحل بعلاج النهج القائم على الأدلة لتحديث تقديم الرعلية وتصميم مسارات المرضى.

   - كفاءة النظام الصحي

أما التحديث الثالث كفاءة النظام الصحي ومرونته فإن القطاع الصحي شهد مرونة ونظام استدامة في أصعب الظروف أثناء جائحة كوفيد وخلال استضافة كأس العالم فيفا قطر 2022، لذا من المهم أن تركز الجهود على كفاءة النظام والرقمنة وتوفر البيانات والبحث والتطوير ورفع مهارات القوى العاملة وتخطيط النظام المنسق عبر القطاعين العام والخاص، حيث إن أحد العوائق أمام تكامل النظام الفعال هو الرقمنة المحدودة عبر النظام، أما فيما يتعلق بالحكومة يلوم الوضوح بشأن الأدوار والمسؤوليات وتفويص السلطة لوزارة الصحة العامة.

وأشار الدليل إلى 3 مجالات استراتيجية ذات أولوية، حيث يتعين على الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 تقديم 3 أبعاد استراتيجية لمواجهة تحديات القطاع الصحي من صحة السكان، تقديم الخدمات وكفاءة النظام، فسيتم تقديم تحولات واضحة عبر هذه المجالات الثلاثة ذات الأولوية على مدار 7 سنوات، وتحقيق النتائج من خلال 3 مجالات ذات أولوية والتي تم حددت 15 تحديا على مستوى النظام، والتي سيتم التعامل معها من خلال تقديم 15 نتيجة استراتيجية مدعومة بمجموعة شاملة من المبادرات التي من شأنها دعم التحولات المطلوبة والمساعدة في تحقيق الوضع المستقبلي على مدار السبع سنوات.

    - الأولوية الأولى

تعد تحسين صحة ورفاهية السكان الأولوية الأولى ومن التحديات التي تتعلق بالسلوكيات الصحية، ارتفاع عبء الأمراض غير الانتقالية حيث إن هناك انتشارا للأمراض غير الانتقالية، والنتائج تتم من خلال سكان أكثر وعيا بتحويل سلوكيات السكان نحو خيارات صحية، تمكين المرضى ومقدمي الرعاية ودعمهم، الوقاية الاستباقية من الأمراض والكشف عنها وتعزيز تأثير الوقاية المبكرة من الأمراض لتقليل عبء الأمراض في قطر عبر التطعيمات وبمادرات الكشف المبكر عن الأمراض، الصحة والرفاعية الشاملة والمتكاملة في جميع القطاعات تضمين صحة ورفاهية السكان كعنصر أساسي في جميع استراتيجيات القطاع غير الصحي لضمان التكامل والتنسيق.

  - التميز في تقديم الخدمات

إن التميز في تقديم الخدمات وتجربة المرضى تعد الأولوية الثانية في الاستراتيجية، يندرج تحتها تحديات كالثقة في جودة الرعاية مستويات عالية من الزيارات المتكررة واختلاف معايير رعاية المرضى، تحديث تقديم الرعاية الاستخدام غير المتسق، ومسارات المرضى الرعاية المتكاملة أي أن التكامل محدود بين الرعاية الأولية والرعاية الثانوية، فمن النتائج المستقبلية. نماذج ومسارات ومعايير رعاية محدثة وشاملة تصميم نماذج ومسارات ومعايير وارشادات إحالة متكاملة، التميز في الرعاية المجتمعية والأولية تقديم رعاية عالية الجودة عبر المجتمع وتحسين تجارب المرضى، التميز في الرعاية الثانوية والتخصصية تقديم رعاية عالية الجودة مع التركيز على التنفيذ وتجارب المرضى وتيسير الوصول.

    - كفاءة النظام الصحي

إن الأولوية الثالية فتعنى بكفاءة النظام الصحي ومرونته، وتضم عددا من التحديات حوكمة النظام عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات، استدامة النظام. زيادة حصة الميزانية الحكومية المخصصة للصحة، الرقمنة وتمكين البيانات. عدم توفر بيانات متسقة وانخفاض رضا المستخدمين وعدم وجود مصدر بيانات موحد ومعدلا استخدام منخفضة، البحث والتطوير والابتكار في مجال الصحة. تنمية محدودة على الرغم من التركيز على التعليم العالي الوطنية مقارنة بدول مجلس التعاون، القوى العاملة الماهرة يتطلب إعادة موازنة مهارات القوى العاملة في القطاع، كفاءة النظام. انخفاص مستويات الانتاجية والكفاءة عبر مقدمي الخدمات مما يؤدي إلى تجارب دون المستوى، التخطيط المنسق للنظام. التنسيق محدود بين الجهات العامة، أما النتائج المستقبلية فسترمي إلى من حيث حوكمة النظام من خلال إدارة فعالية وشفافية النظام الصحي مع سُلطة مسؤولة ومساءلة لضمان التوافق مع الاستراتيجية مع الوظائف الرقابية، نموذج تمويل الرعاية الصحية المستدامة. من خلال ضمان إمكانية تقديم الرعاية الصحية بشكل مستدام وفعال مع تمويل القطاع بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية نظام رقمي ذي كفاءة. تنفيذ حلول رقمية من أجل نماذج جديدة للرعاية الصحية وتعزيز خبرة المريض وزيادة الكفاءة العملية، اتخاذ القرارات القائمة على البيانات من خلال توحيد مصادر البيانات وحوكمة البيانات والقدرات التحليلية، التميز في البحث والتطوير والابتكار الصحي، القوى العاملة الماهرة بضمان الحوافز، التخطيط الديناميكي للنظام الصحي بتطبيق التخطيط الشامل المنسق عبر جميع أصحاب المصلحة، التأهب والاستجابة للطوارئ من خلال تطوير المعرفة بالرعاية الصحية وكفاءة القدرات والأنظمة المؤسسية لتوقع حالات الطوارئ والاستجابة لها.

  - التنفيذ على 7 سنوات

إن تنفيذ الاستراتيجية الثالثة للصحة سيتم على مدى 7 سنوات مع خطة تنفيذ محددة تتناول كل أولوية، وتحدد خطة التنفيذ والجداول الزمنية، فضلا عن الدعم المطلوب لأصحاب المصلحة، حيث شملت صياغة الخطة تحدي أوجه الترابط بين القطاعات لتجنب أي اختلال أو ازدواجية في العمل وتحديد التسلسل الصحيح، ولدعم التنفيذ الناجح تم تطوير خطة اتصال تهدف إلى خلق الوعي، دعم التنفيذ والتواصل المستمر مع المرضى.

مساحة إعلانية

أخبار متعلقة :