الجمعة 13 سبتمبر 2024 10:53 مساءً
نيوز أون لاين - تشهد الكرة الأرضية يوم الأربعاء المقبل ثلاث ظواهر فلكية بديعة ينتظرها المتخصصون وهواة الفلك لرصدها ومتابعتها بالعين المجردة فى حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، أولى تلك الظواهر هى اكتمال بدر شهر ربيع الأول للعام الهجرى 1446 فى الساعة الرابعة و37 دقيقة صباح يوم الأربعاء، وتبلغ نسبة لمعانه 100%، وهو القمر العملاق الأول من ثلاثة أقمار عملاقة لهذا العام، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الذرة أو قمر الحصاد) لأنه يتم حصاد الذرة فى هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث قرب الاعتدال الخريفي أيضا.
وترتبط ظاهرة خسوف القمر، بعدد من الأساطير والرؤى بين الثقافات المختلفة، فقديما، كانت تعتبر تلك الظاهرة نذير شؤم لكل البشر، حيث يؤكد كتاب "مختصر تاريخ العراق (تاريخ العراق القديم) 1-6 ج6" من تأليف على شحيلات وعبد العزيز إلياس الحمدانى، فأن خسوف القمر من الظواهر المشؤومة لدى سكان بلاد وادى الرافدين القدماء، إذ اعتقدوا بأن أرواحا شريرة تهجم على القمر وتسبب حجبه مما كان يستلزم إقامة الصلوات وتقديم القرابين ووقوع أحداث خطيرة.
وكان عرب الجاهلية الأولى يعتقدون أن القمر فى ضائقة أو أسر، فكانوا يضربون بالمعادن محدثين ضجيجـًا وجلبة، ويقولون: يا رب خلـّصه، ومن عقائد العامة في العراق أيضـًا، أن الحامل إذا مست بطنها عند خسوف القمر ولد الجنين ونصف وجهه أسود ـ كالقمر المخسوف.
أما كتاب "بدو العراق والجزيرة العربية بعيون الرحالة" للدكتور على عفيفى، فيشير إلى أن البدو كان يعتقدون أن خسوف القمر خلال شهر رمضان، هو من طوالع النحس، فكان إذا رأى المرء القمر وقد علته حمرة خلال شهر رمضان، يجلب القوم وتقرع الصفائح وتنفخ الأبواق.
واعتبر خسوف القمر علامة على الهجوم على الملك في بلاد ما بين النهرين القديمة وهي العراق، وسوريا وتركيا ما بين نهري دجلة والفرات، ونظرا لقدرتهم على التنبؤ بموعد الكسوف بدقة كبيرة كان سكان بلاد ما بين النهرين يضعون ملكا مزيفا طوال مدة الخسوف ثم يعود الملك الأصلي إلى عرشه بعد انتهائه.
أما الحضارة الهندوسية فكانت تفسر الخسوف على أنه نتيجة لشرب الشيطان إكسير الخلود وابتلاع رأس القمر التي يظل ينزف طوال استمرار مدة القمر الدموي.