السبت 9 نوفمبر 2024 08:45 صباحاً
نيوز أون لاين - واحدة من أبرز جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، هي جريمة اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق في العهد الملكي النقراشي باشا، بعد اغتياله على يد أحد عناصر جماعة الإخوان، فى صباح يوم 28 ديسمبر من عام 1948، فى عمر ناهز حينها 60 عاما.
كان النقراشى باشا هو صاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية فى 8 ديسمبر 1948، وكانت نتيجة ذلك هو اغتياله فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، وتبين أن وراء الحادث عضو من النظام الخاص للجماعة الإرهابية، حيث اعتقل القاتل الرئيسى وهو "عبد المجيد أحمد حسن" والذى اعترف بقتله كون النقراشى، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له فى الحادث من الجماعة، وحكم على المتهم الرئيسى بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.
ووفقا لاعتراف أحمد عادل كمال فى كتابه الشهير "النقط فوق الحروف"، حيث كشف التفاصيل الدقيقة للعملية، بداية فإن اغتيال النقراشى ارتبط ارتباطا مباشرا بقرار حل الجماعة عقب حادث السيارة الجيب التى تم العثور عليها صدفة وتم الكشف من خلالها عن وجود تنظيم سرى مسلح للإخوان فى مصر ومن ثم كان قرار حل الجماعة.
ويذكر كتاب "من داخل الإخوان" ليوسف ندا ودوجلاس تومسون، الخطة التى انتهجها القاتل، ففى صباح 28 ديسمبر 1948، وبينما محمود فهمى النقراشى، يدخل مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة، متجها إلى المصعد ومعه حراسه، كان قاتله متنكرا فى زى ملازم أول بالشرطة، وكان جالسا منتظرا وصول "النقراشى" فى بهو المبنى، وعندما دلف النقراشى إلى البهو وقف ذلك الشاب مؤديا له التحية، ثم تبعه نحو المصعد، وهناك أخرج من جيبه سرواله مسدسا وأطلق ست طلقات، أصابت خمس منها النقراشى باشا، فطرحته قتيلا.
ويوضح الكتاب أن القاتل حاول بعد عملية الاغتيال الانتحار، حيث صوب مسدسه باتجاه رأسه، ولكن الحرس تكاثروا حوله وقبضوا عليه، وأمكن التعرف على شخصيته، عبد المجيد أحمد حسن، عمره 21 سنة، طالب بكلية الطب البيطرى وعضو جماعة الإخوان الإرهابية.
جريمة الإخوان جعلت المرشد العام ومؤسس الجماعة حسن البنا يتبرأ من عملية قتل النقراشى باشا، فى محاولة خبيثة لغسل يد الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمى النقراشى باشا، حيث وصف مرتكبي الجريمة في جريدة الإخوان بأنهم "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين".