الأحد 10 نوفمبر 2024 11:31 مساءً
نيوز أون لاين - نجحت مصر في استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية في الفترة من 2014 وحتى أغسطس الماضي، كما تمكنت خلال الأيام الماضية باسترداد 67 قطعة أثرية إضافية من ألمانيا، حيث قام السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، يوم الخميس 7 نوفمبر بمقر ديوان وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية بتسليم عدد سبع وستين من القطع الاثرية التى استردتها مصر من دولة ألمانيا من خلال سفارتنا في برلين وذلك إلى لجنة مشكلة من قبل وزارة السياحة والآثار، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم أبرز القطع الأثرية المصرية المستردة من الخارج.
استرداد 67 قطعة أثرية من ألمانياتعد القطع الاثرية السبع وستين التى جري تسليمهما من القطع الاثرية التي تنتمي لعدد من الحقب المصرية المختلفة من أهمها قدم وساق لمومياء محنطة وقناعين وجداريتين تم انتزاعهما من مقبرة الوزير "باك آن رن إف"بسقارة بالإضافة إلى تمثال ملكى من البرونز، فضلاً عن مجموعة من التماثيل الصغيرة "الأوشابتي" التي كانت تحفظ في المقبرة لتقوم بأعمال المتوفي نيابة عنه في الحياة الأخرى وفقا للعقيدة المصرية القديمة وتماثيل من البرونز للمعبود "أوزير" إله الموتى وسيد العالم الآخر.
الاثار المستردة
تسلمت السفارة المصرية في لاهاي بهولندا تمثال من الأوشابتي، وجزء من تابوت ملون، ورأس مومياء من العصر المتأخر والتي أَثبتت التحقيقات خروجها من مصر بطريقة غير شرعية نتيجة الحفر خلسة وليس من أي متحف أو مخزن أو موقع أثري، وأوضح شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الادارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة تعود للعصر المتأخر وتشمل تمثال من الأوشابتي من الخزف الأزرق عليه بعض النقوش لألقاب المتوفي، وجزء من تابوت خشبي مزين بنقوش للمعبودة الحامية إيزيس على رأسها علامة الكرسي المميزة، ورأس مومياء في حالة جيدة من الحفظ تظهر عليها بقايا الأسنان والشعر.
قطع أثرية من هولندا
وفي يناير 2023 الماضي تسلم وزير الخارجية السابق سامح شكرى، 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كان أبرزها تابوت آثري معروف باسم "التابوت الأخضر" في مؤتمر بمقر الوزارة، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار السابق الدكتور أحمد عيسى، ورئيس المجلس الأعلى للأثار السابق الدكتور مصطفى وزيري، والقائم بالأعمال الأمريكي في القاهرة.
التابوت الأخضر بعد وصوله مصر
وفي 11 سبتمبر 2023 استردت مصر تمثالين أثريين من بلجيكا، والقطعتان اللتان تم تسليمهما عبارة عن تمثال من الخشب الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة من عصر الدولة القديمة؛ وتمثال آخر صغير من "الأوشابتي" المصنوع من الخشب من العصر المتأخر.
تعود أحداث استرداد هذين التمثالين إلى عام 2016 عندما قامت السلطات البلجيكية بضبط التمثالين في معرض لبيع القطع الأثرية في بلجيكا وأثبتت التحقيقات أن مالك المعرض لا يملك مستندات ملكية للقطعتين الأثريتين، هذا وقد قامت وزارة الخارجية بالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري ووزارة السياحة والآثار بجهد متواصل حيث تم إرسال طلب مساعده قضائية إلى السلطات البلجيكية في هذا الشأن حتى تم استصدار قرار قضائي بعودة التمثالين إلى الحكومة المصرية، وتم تسليمهما إلى السفارة المصرية ببلجيكا خلال عام 2021 وعودتها إلى أرض الوطن وتسليمهما لوزارة السياحة والآثار في 2023 بمقر وزارة الخارجية.
تمثالين أثريين من بلجيكا
كما نجحت مصر في سبتمتبر 2022 في استرداد 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ومكتب المدعى العام بنيويورك، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية المختلفة بالدولة، ومن بين القطع المستردة 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان تم مصادرتها من قبل مكتب المدعى الأمريكى فى مدينة منهاتن بنيويورك فى القضية الكبرى التى شملت تهريب عدد من القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومازالت التحقيقات مستمرة بها فى فرنسا، وتضمنت القطع جزء من تابوت خشبى مغطى بطبقة من الجص الملون يصور وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش من الكتابة الهيروغليفية ومنظر لتقدمة القرابين، وقطعة من من الكتان مزينة برسومات ملونة تحكى قصة عبور البحر الأحمر من سفر الخروج مقسمة إلى خمسة قطع صغيرة، وتمثال من البرونز لرجل راكع على ركبتيه، ومقصورة من الحجر الجيرى المزين بنقوش ملونة لشخص يدعى "كيميس" والذى كان يحمل لقب كبير الموسيقيين، ولوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم تصور سيدة من العصر الروماني.
كما يأتى من بين القطع المستردة 9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين والتى أثبتت التحقيقات أنه تم حيازتها بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي.
استرداد 16 قطعة أثرية من أمريكا
في يناير 2021 وصل إلى مصر مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية والتي كانت بحوزة متحف "الإنجيل المقدس" بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد نجاح جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والسلطات الأمريكية المعنية في استردادها.
وأوضح السيد شعبان عبد الجواد، أن المجموعة تشتمل على ما يقرب من 5000 مخطوط وقطعة من البردي، مكتوب عليها نصوص باللغة القبطية وبالخط الهيراطيقي والديموطيقي، واللغة اليونانية، كما يوجد أيضا مخطوطات لصلوات دينية مسيحية مدونة بالعربية والقبطية معاً أو العربية فقط، هذا بالإضافة إلى عدد من الأقنعة الجنائزية من الكارتوناج وأجزاء من توابيت وروؤس تماثيل حجرية ومجموعة من البورتريهات الخاصة بالمتوفين. وسوف يتم إيداع القطع بالمتحف القبطي.
استرداد5000 قطعة أثرية من أمريكا
في مايو 2016 كشفت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن تل أبيب ستعيد لمصر بعض من الآثار المسروقة التى دخلت إلى إسرائيل عبر تجار للآثار، وأضافت الصحيفة أن الآثار التى سيتم إعادتها للقاهرة تتمثل فى تابوتين فرعونيين، دخلا إلى إسرائيل منذ 4 سنوات أى فى أعقاب ثورة 25 يناير التى شهدت عمليات تهريب للآثار بشكل كبير.
مصر تسترد 135 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكيةفي أبريل 2015 استردت مصر 135 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ترجع هذه القطع الأثرية إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة ما بين عام (664-111 قبل الميلاد).
وتضم تلك الآثار عددًا من التوابيت الخشبية، وقطعتين من الحجر المنقوش، والتماثيل الأثرية، ونماذج لقوارب ومجموعة من العملات وعددها 99 قطعة، بالإضافة إلى يد مومياء تم ضبطها بمعرفة سلطات ولاية لوس أنجلوس مؤخرًا حيث تم تضمينها إلى مجموعة الآثار المصرية المستردة والتى من المقرر لها أن تصل إلى مصر فى أواخر أبريل الجارى عقب تسليمها لسفير مصر بواشنطن نيابة عن السيد وزير الآثار فى احتفالية تعقد بالمتحف الجغرافى بواشنطن يوم 22 أبريل الجارى، بالإضافة إلى عدد 12 تمثالاً "أوشابتى" تسلمتها سفارتنا فى واشنطن فى وقت سابق.