الاثنين 11 نوفمبر 2024 11:30 مساءً
نيوز أون لاين - عندما اشترى مجلس المرتفعات الاسكتلندية تمثالاً نصفيًا من الرخام يعود للقرن الثامن عشر، لإدمي بوشاردون، النحات الشهير للملك الفرنسي لويس الخامس عشر، مقابل خمسة جنيهات استرلينية فقط، أو ما يعادل نحو 500 جنيه استرليني (650 دولارا أمريكيا) بأسعار اليوم، لم يدرك المجلس أن البيع كان صفقة رابحة، فمن المقرر بيع الكنز مقابل مبلغ مذهل قدره 2.5 مليون جنيه استرليني (3 ملايين دولار أميركي)، والذي سيتم استخدامه لتمويل البرامج العامة.
وبحسب ما ذكره موقع " news.artnet "، قام النحات الفرنسي بوشاردون، برسم صورة السير جون جوردون، مالك الأراضي ووزير اسكتلندا السابق، في عام 1728 أثناء قيام جوردون بجولته الكبرى في روما.
وقد عملت الآثار الكلاسيكية الجديدة التي أنجزها النحات الفرنسي لفترة طويلة على تعزيز روعة فرساي، كما ترك بصمته على باريس بنافورة الفصول الأربعة المهيبة.
ظل التمثال النصفي للصورة في مقر عائلة جوردون في قلعة إنفرجوردون في إنفرجوردون، وهي بلدة صغيرة يقل عدد سكانها عن 4000 نسمة في المرتفعات الاسكتلندية، لأكثر من قرنين من الزمان.
وبعد بيع القلعة في عشرينيات القرن العشرين، استحوذ المجلس المحلي على التمثال النصفي في مزاد عام 1930.
وسرعان ما نُسيت أهميته الفنية التاريخية الكبيرة، واختفى الكنز لعقود من الزمان حتى عام 1998، عندما تم اكتشافه في قرية بالينتور القريبة.
تم تخزين العنصر بواسطة مجلس المرتفعات منذ ذلك الحين، نظرًا لأن التأمين عليه للعرض العام كان مكلفًا للغاية.
تم تقديم اقتراح لبيع التمثال لأول مرة في عام 2014 لكنه أثبت أنه مثير للجدل، حيث جادل بعض مؤرخي الفن بأنه يجب إقراضه بدلاً من ذلك للمتاحف الاسكتلندية.
عقدت لجنة منطقة إيستر روس مشاورة عامة للسماح للسكان المحليين بإبداء رأيهم بشأن ما إذا كان ينبغي بيع تمثال بوشاردون، وفقًا للقانون الاسكتلندي الذي يحكم مصير الأصول التي تم تصنيفها على أنها "صالح عام"، ووعدت بأن أي أموال يتم جمعها من خلال البيع سيتم وقفها لصندوق إنفيرجوردون للصالح العام، والذي يقدم منحًا لدعم المشاريع المحلية.
من بين 70 ردًا على هذه الاستشارة العامة، كانت 48 منها لصالح بيع التمثال في مايو، أوصت لجنة منطقة بلاك آيل وإيستر روس مجلس هايلاند ببيعه، حصل المجلس على إذن من محكمة.
تمثال نصفى من القرن الثامن عشر
