الجمعة 29 نوفمبر 2024 11:30 مساءً
نيوز أون لاين - كشفت دراسة بحثية نشرت في دورية Scientific Reports عن اكتشاف ممارسات التحنيط من قبل عائلة فرنسية أرستقراطية بين القرنين السادس عشر والسابع عشر.
واكتشف فريق من المعهد الأثري النمساوي وجامعة بوردو وجامعة إيكس مرسيليا بقايا موتى في سرداب، وتم تحليل بقايا الهياكل العظمية لـ 12 فردًا، بما في ذلك سبعة بالغين وخمسة أطفال، ما يكشف عن الاستخدام المنهجي لأساليب التحنيط.
تقنيات وعمليات التحنيطوبحسب الدراسة البحثية، وجد أن التحنيط ركز على الحفظ المؤقت لمراسم الدفن، وتمت إزالة الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الدماغ، بدقة، وإعادة فتح الجماجم بعناية واستبدالها، وتمت معالجة الجثث بمزيج من البلسم والمواد العطرية.
وفي الورقة، سلط فريق البحث الضوء أيضًا على أن منهجية التحنيط كانت مطابقة لتلك المذكورة في دليل تعليمات تشريح الجثث لعام 1708 للجراح الفرنسي بيير ديونيس.
ممارسة عائلية نادرةوسلطت الدراسة الضوء على تفرد هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن ممارسات التحنيط العائلية طويلة الأمد نادرة للغاية ، وقد تم تطبيق هذه العملية باستمرار عبر الأجيال، بما في ذلك الأطفال والبالغين، مما يشير إلى أهميتها الثقافية داخل عائلة تسمى كومونت ومن المرجح أن تكون ثروتهم ومكانتهم الاجتماعية من العوامل التى أدت إلى استمرار هذه الممارسة.
أهمية النتائجيعود تاريخ المقبرة إلى أواخر القرن السادس عشر، وقد أتاحت نظرة غير مسبوقة على طقوس ما بعد الوفاة في فرنسا في العصر الحديث المبكر ، ويوفر البحث منظورًا فريدًا لممارسات ما بعد الوفاة في فرنسا في العصر الحديث المبكر، ويلقي الضوء على الأهمية الثقافية والاجتماعية للتحنيط داخل الدوائر الأرستقراطية.
وكما ورد في التقارير العلمية، فإن النتائج تمثل رؤية غير مسبوقة في تقاليد الجنائز في تلك الفترة.