الخميس 12 سبتمبر 2024 02:47 صباحاً
نيوز أون لاين - قالت الباحثة المتخصصة في الشأن الصحي السوداني نازك يوسف، إن العاملين في المجال الطبي بالمناطق المتضررة من النزاع في السودان يواجهون تحديات كبيرة؛ بسبب الظروف الصعبة التي يعملون فيها.
وأضافت "يوسف"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المناطق القتالية تشكل عائقًا هائلًا أمام تقديم الرعاية الصحية، حيث يتم تدمير العديد من المستشفيات والمؤسسات الصحية، مما يحد من القدرة على تقديم الخدمات الطبية، إضافة إلى ذلك، يعاني النظام الصحي من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، مما يزيد من صعوبة تقديم العلاج.
الأطباء والعاملون يواجهون بيئة غير صحية
كما أكدت "يوسف"، أن الأطباء والعاملون في المجال الطبي يواجهون بيئة غير صحية، ويعانون من نقص حاد في الموارد والمعدات، كما أن المرضى أنفسهم يأتون وهم في حالات صحية صعبة جدًا، بما في ذلك سوء التغذية ونقص المناعة نتيجة الجوع.
وتابعت: "خلفت النزاعات خسائر كبيرة في صفوف الأطباء، حيث فقدنا حوالي 70 طبيبًا وعاملًا صحيًا منذ بداية النزاع؛ بسبب الاستهداف المباشر والاعتقالات، كما أن المناطق التي تعيش النزاع تواجه الأوضاع الصحية فيها أزمة إضافية بسبب الكوارث البيئية مثل الفيضانات والسيول التي أدت إلى تدمير القرى وأجزاءً من المدن".
ولفتت الباحثة السودانية، إلى أن الوضع يفاقم من أزمة نقص الأدوية والكادر الطبي، ويجعل التصدي للأوبئة المتفشية أمرًا صعبًا للغاية، وفي الوقت الحالي، تنتشر أوبئة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والتيفويد، وقد أدت إلى وفاة أعداد كبيرة من الأطفال.
كما ظهرت أمراض جلدية جديدة مع بدء موسم الأمطار، مثل الجرب والبكتيريا التي تسبب الحصف، وفي المناطق المتأثرة بالفيضانات زادت حوادث لدغات العقارب والثعابين بسبب النزوح إلى المناطق المرتفعة.
وأكدت "يوسف"، أن الوضع الصحي في هذه المناطق يتطلب استجابة طارئة وشاملة لمعالجة النقص في الموارد وتحسين ظروف العمل للأطباء، بالإضافة إلى تعزيز جهود الإغاثة لمواجهة الأوبئة والكوارث البيئية ونقص المناعة والعديد من الأمراض المنتشرة .