الخميس 12 سبتمبر 2024 04:53 صباحاً
نيوز أون لاين - قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن المستشرق الفرنسي جاك بيرك، أحد أشهر المستشرقين الفرنسيين، اشتهر بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، وقد رحل في منتصف التسعينيات، مشيرًا إلى أن بيرك ولد عام 1910 في عائلة فرنسية، وعاش في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي، حيث ولد في وهران ونشأ هناك قبل أن ينتقل إلى فرنسا للدراسة في جامعة السوربون.
وأضاف، خلال حلقة برنامجه “الطبعة الأولى”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن بيرك، بدأ العمل في المغرب، حيث درس العالم العربي والإسلامي، وقد زار مصر وأقام فيها لفترة، وقام بدراسة هامة في علم الاجتماع عن إحدى القرى المصرية.
وتابع أن الكتاب الذي أصدره عن هذه القرية يعد من الكتب الهامة في دراسة المجتمع المصري في تلك الفترة، كما تعلم بيرك في جامعة القرويين بالمغرب، حيث كان يحضر دروس الفقه التي كانت تعقد في الجامعة، وكان يجلس مع الطلاب ليستمع إلى المحاضرات.
وتابع، أن بيرك، درس الإسلام والثقافة العربية جيدًا، واطلع على الأوضاع في الجزائر التي ولد فيها، والمغرب التي عمل فيها، ومصر التي عاش فيها لفترة، والسعودية التي زارها لإجراء دراسة اجتماعية عن تحولات المجتمع السعودي بعد الطفرة النفطية.
جاك بيرك كان ضد الاستعمار والاحتلال وكان يؤيد الاستقلال والتحرر الوطني
وأوضح أن جاك بيرك كان ضد الاستعمار والاحتلال، وكان يؤيد الاستقلال والتحرر الوطني، كما أجرى دراسات مهمة عن المناضل المغربي عبدالكريم الخطابي، الذي قاد ثورة الريف ضد الاحتلال الغربي للمغرب، مشيرًا إلى أن جاك بيرك، الذي نشأ في أسرة تحت الاحتلال الفرنسي للجزائر، انتهى به المطاف إلى أن يصبح ضد الاستعمار، محبًا للعروبة والإسلام.