الخميس 12 سبتمبر 2024 10:48 مساءً
نيوز أون لاين - كشف تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية، أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يواجهون شبح المجاعة وسط أزمة مساعدات خانقة، مشيرة الى انه لا تزال الإمدادات الطبية وفرش الأسنان والشامبو عالقة في تراكم الشاحنات.
مليون فلسطيني يعانون نقص الغذاء في غزة
ويُعاني أكثر من مليون شخص في غزة من نقص الغذاء هذا الشهر، بينما تنتظر شاحنات محملة بالخضراوات الطازجة واللحوم عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، وتظل آلاف الطرود من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وحتى فرش الأسنان والشامبو عالقة في طابور الشاحنات غير القادرة على الدخول من مصر.
وقال سام روز، نائب المدير الأعلى لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (أونروا) في غزة: "نقدّر أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة لن يحصلوا على الطعام في سبتمبر، كما ان نصف الأدوية في مراكزنا الصحية نفدت، وكذلك الكلور لتنقية المياه والإمدادات الأساسية الأخرى".
وأضاف، أن الوكالة اضطرت إلى محاولة استيراد عناصر فردية مثل الصابون، لأن الطرود التي تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر مثل مسحوق الغسيل تم حظر دخولها.
وأشار إلى أن الوضع يزداد سوءاً لدرجة أنهم باتوا يسعون لتأمين الحد الأدنى لتحسين ظروف النظافة، في ظل تزايد المخاطر الصحية.
وقال: "الوضع يتسم باليأس لدرجة أننا نركز على الحد الأدنى فقط لتجنب الأزمات الصحية".
وفي يوليو، دخلت يومياً نحو 100 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن هذا العدد تراجع إلى النصف في أغسطس، ودخلت 147 شاحنة فقط حتى الآن في سبتمبر، رغم أن هناك احتمال وجود فجوات في التقارير بسبب المخاطر التي يواجهها الموظفون أثناء متابعة دخول المساعدات.
وتظهر بيانات من وحدة التنسيق والإدارة التابعة للجيش الإسرائيلي (كوجات) عددًا أعلى من الشاحنات تقترب من نقاط العبور من الجانب الإسرائيلي للحدود. ويرجع الفارق إلى اختلاف أحجام الشاحنات وعملية الفحص التي تتطلب أن تكون الشاحنات فارغة جزئياً، بالإضافة إلى بعض الشاحنات التي تحمل بضائع غير مخصصة للمساعدات وبيعها في الأسواق المحلية بأسعار غير ميسورة لكثيرين.
وقال روز: "نتيجة لتأخر الشاحنات في معبر كرم أبو سالم، علقت آلاف الشاحنات في مصر، مما يكلف ملايين الدولارات كرسوم تخزين كل شهر."
وأضاف أن توزيع المساعدات داخل غزة معقد بسبب نقص الوقود والطُرق الإسرائيلية ونقاط التفتيش، ويشكل خطراً شديداً؛ حيث قُتل 280 عاملاً إنسانياً، معظمهم من موظفي أونروا، في 11 شهراً من القتال وفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).