الجمعة 13 سبتمبر 2024 10:00 مساءً
- Author, كيلي إن جي
- Role, بي بي سي نيوز
-
قبل 9 ساعة
غُرّم رجل إيطالي وابنه 60 مليون روبية سريلانكية (200 ألف دولار) لمحاولتهما تهريب مئات الحشرات المتوطنة - بما في ذلك 92 نوعًا من الفراشات - خارج حديقة سفاري.
وألقى الحراس في حديقة يالا الوطنية القبض على لويجي فيراري، 68 سنة، وابنه ماتيا، 28 سنة في الثامن من مايو/ أيار الماضي بعد أن اكتشفوا بحوزتهما جرار بها هذه الحشرات.
وأظهرت التحقيقات أن الرجلين استدرجا الحشرات باستخدام مواد جاذبة للحيوانات وخططا لاستخدام أكياس الشمع لحفظها كيميائيا.
وأدين الإيطاليان في أوائل سبتمبر/ أيلول بجمع الحشرات وحيازتها ونقلها بشكل غير قانوني، وحكم عليهما بدفع أعلى غرامة على الإطلاق لجرائم الحياة البرية في البلاد.
وقال كيه سوجيوا نيشانثا، أحد حراس الحديقة، لبي بي سي السنهالية إنه في يوم الحادث، أبلغ سائق سيارة سفاري جيب فريقه من الحراس أن "سيارة مشبوهة" كانت موجودة على جانب الطريق وأن الرجلين اللذين كانا بها غامرا بدخول الغابة ومعهم شبكات اصطياد الحشرات.
وحدد الحراس موقع السيارة وعثروا داخل صندوقها على مئات الجرار التي تحتوي على الحشرات.
وقال نيشانثا: "كانت جميع الحشرات ميتة عندما عثرنا عليها. لقد وضعوا مادة كيميائية في الزجاجات، وكان هناك أكثر من ثلاثمئة حيوان".
وواجه الرجلان في البداية 810 اتهاماً، لكنها خُفضت لاحقاً إلى 304 اتهاماً. وقد يواجهان عقوبة السجن لسنتين إذا لم يتمكنا من دفع الغرامة بحلول 24 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقالت تقارير إخبارية إيطالية إن المتهميْن كانا في عطلة في سريلانكا في ذلك الوقت، وأنهما رهن الاحتجاز هناك منذ وقوع الحادث.
وتعد حديقة يالا الوطنية، التي تقع في جنوب شرق البلاد، واحدة من أكثر حدائق الحياة البرية شعبية في سريلانكا، فهي موطن لعدد كبير من الفهود والفيلة والجواميس، وفصائل أخرى من الحيوانات.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن صديق للويجي فيراري، جراح العظام المتخصص في علاج إصابات القدم والكاحل، وصفه بأنه مهتم جدا بالحشرات. كما أنه عضو في جمعية علم الحشرات في مدينة مودينا شمال إيطاليا.
وطالب أصدقاؤه وزملاؤه في إيطاليا بالتسامح معه. وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية أن البعض أشار إلى أن الفراشات التي عثر عليها بحوزته ليس لها أي قيمة تجارية.
وقال جاغاث جوناواردينا، الخبير في قانون البيئة، لبي بي سي السنهالية إن الغرامة البالغة 200 ألف دولار كانت بمثابة تحذير للمجرمين وسابقة جيدة.