الأحد 15 سبتمبر 2024 11:46 مساءً
نيوز أون لاين - دبي: سومية سعد
دعا المستشار علي بن خاتم، رئيس نيابة الجنسية والإقامة بدبي، المخالفين إلى الاستفادة من مهلة تسوية الأوضاع خلال الفترة من 1 سبتمبر الجاري حتى 30 أكتوبر المقبل.
وقال إن الأشخاص الموجودين في التحقيقات بسبب الغرامات والمخالفات، عليهم مراجعة مركز تسوية الأوضاع في العوير وعند حلها يرجعون للنيابة ويتم غلق ملفاتهم.
فرصة استثنائية
وأضاف المستشار علي بن خاتم أن مهلة تسوية أوضاع المخالفين تعد فرصة استثنائية تسهم في توفير بيئة قانونية مرنة، وتعزز الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي تنعم به دولتنا الحبيبة، وتسهم أيضاً في تعزيز قيم التسامح والتراحم والتلاحم الاجتماعي، وتقديم الدعم الاستثنائي للمخالفين، ومساعدتهم على اتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح أوضاعهم خلال فترة المهلة عبر إجراءات مرنة وميسرة، مع إعفائهم من الغرامات المالية المتعلقة بالتأشيرات والإقامة وبطاقة الهوية، وبطاقة المنشأة.
ولفت إلى أن المهلة تمنح المخالفين فرصة الحصول على حقوقهم كافة، والتمتع برفاهية العيش وفرص العمل بالدولة، ومن ثم إسعادهم وأسرهم، وتعزيز تجربتهم في الدولة، في إطار احترام القانون.
التسامح والإنسانية
أعرب عدد من مخالفي الإقامة لـ«الخليج» عن سعادتهم بمبادرة تسوية أوضاع المخالفين، وأكدوا أن اليأس طاردهم خلال السنوات الماضية وان دبي منحتهم الأمل بالحياة مجدداً.
وقالت (خديجة. م) إنها جاءت إلى دبي قبل عامين للعمل عن طريق إحدى الشركات، ولكن فوجئت أن الشركة وهمية ولا يوجد عمل، لذا اضطرت إلي المكوث في الدولة أملاً في إيجاد فرصة لكن بلا فائدة، وعندما قررت المغادرة وجدت عليها مبالغ كبيرة، إلى أن جاءت المبادرة وأعفيت من الغرامة ووجدت عملاً من خلال الشركات العارضة.
فرحة شديدة
أما (ز. ت) فتقول إنه بعد أن ألغى صاحب عملها تأشيرته، أقامت بدون تأشيرة لمدة عام وبلا أي عمل، إلى أن جاءت المبادرة فشعرت بفرحة شديدة حيث تم الإعفاء من الغرامة وتحصيل عمل.
تمسك بالبقاء
فيما قال (سامح. ج) عربي الجنسية، إنه جاء بتأشيرة زيارة لمدة ثلاثة أشهر في عام 2020، وفي كل مرة تقول له الشركة إن تأشيرة العمل الخاصة به قيد المعالجة، ولكن بعد أربعة أشهر أبلغوه أنهم لا يستطيعون المضي قدماً في الأمر وطلبوا منه المغادرة، لكنه تمسك بالبقاء في الدولة على أمل العثور على وظيفة أخرى، لكن هذا لم يحدث، وتراكمت الغرامات عليه ولم يتمكن من سدادها، وبعد أن اقترض الكثير من المال جاءت المهلة لتثلج صدره وتعيد إليه الأمل من جديد.
اغتنام الفرصة
قال (ر.ي) إن المهلة أعادت له الحياة ولجميع الأفراد الذين يعيشون بشكل غير قانوني في البلاد، حيث يسمح لهم هذا النظام بتصحيح وضعهم، والبقاء في البلاد، أو العودة إلى وطنهم دون مواجهة غرامات أو عقوبات باهظة.
فيما يقول (ل.ف): عندما سمعت عن العفو، اغتنمت الفرصة على الفور وما أسعدني هو الحصول علي فرصة عمل أيضاً.
وقال (ع. س) عربي الجنسية، والمخالف لمدة 6 سنوات، إن المبادرة ساعدته على تصحيح أوضاعه، وهذا ما خفف عنه كثيراً من الأعباء والخوف من المكوث داخل الدولة بطريقة مخالفة وما أسعدني حصلت فرصة عمل.