الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 06:47 صباحاً
نيوز أون لاين - تحدث رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان الميرغني، بشأن الأحداث المشتعلة في السودان وخاصة في الفاشر، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني والقوات المشتركة نجحا في كسر أكثر من 100 هجوم من ميليشا الدعم السريع على مدينة الفاشر، بل وألحقت بها خسائر كبيرة استنزفت قواها البشرية و التسليحية.
وأضاف الميرغني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفاشر غيرت المعادلة التي بنت عليها قوات الدعم السريع استراتيجيتها في دارفور التي كانت تتوقع أن تحتلها بالكامل لتصبح ورقة مساومة قوية في أي تسوية تفاوضية مقبلة، وعلى النقيض أصبحت الفاشر نقطة تحول في مسار الحرب السودانية عززت تماسك الدولة وأبعاد سيناريوهات التقسيم.
النزاع في السودان
وفي سياق متصل، أدى النزاع المدني في السودان إلى تدمير النظام الصحي في البلاد، حيث تحاول فرق الصحة المتنقلة التابعة للأمم المتحدة سد الفجوات وتعبر مناطق النزاع لمساعدة النساء الحوامل على الولادة بأمان.
وبينما كانت القذائف والرصاص ينهمر من حولها، كانت إسراء تحمل طفلها حديث الولادة، عندما اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023، كانت تحاول الوصول إلى عيادة صحية لعلاج طفلها الذي كان يعاني من التهابات وصعوبات في التنفس، ولكن مع إغلاق الطرق بسبب القتال، لم تتمكن الأم الشابة من الوصول إلى العيادة؛ توفي طفلها في أحضانها.
عندما حملت مرة أخرى في أغسطس من العام الماضي، كانت تخشى من فقدان طفل آخر، قالت إسراء: "لم يتبق سوى مستشفى واحد يعمل للأمومة في الخرطوم، كما أن التنقل في المدينة شديد الخطورة – فقد توفيت إحدى جاراتنا في طريقها إلى المستشفى".
ومع تفاقم الأزمة وانتشار الأمراض مثل شلل الأطفال والكوليرا، أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية واحداً من أكبر التحديات بالنسبة لسكان الخرطوم، فقد اضطرت معظم المنشآت الطبية للخروج من الخدمة بسبب الدمار وندرة الإمدادات.