الخميس 7 نوفمبر 2024 08:15 صباحاً
نيوز أون لاين - "احذر دائمًا من الكلاب"، عنوان أحدث أعمال الروائي الجزائري سمير قسيمي، والصادرة عن دار تكوين الكويتية، وهي الرواية العاشرة في مسيرته السردية.
الروائي الجزائري سمير قسيمي يكشف ملامح عمله السردي الجديد
وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كشف الروائي الجزائري، سمير قسيمي، عن ملامح روايته "احذر دائما من الكلاب"، لافتًا إلى أن الرواية تدور أحداثها حول شخصية "عبد المؤمن"، الصحفي الجزائري الذي يغوص في عالم من الأسرار أثناء بحثه عن قصة غامضة تتعلق بامرأة تُدعى "نسرين نايت خوجة"، تعيش وحيدة في مرسيليا بعد سنوات طويلة من مغادرتها الجزائر.
الوهم وبناء الأساطير بين الدين والسياسة
وتابع "قسيمي": "تتناول الرواية كذلك موضوع "الوهم"، وكيف يمكن له أن يشكّل "الأسطورة" التي تتحول بمرور الزمن إلى حقائق يعتقدها الناس دون تمحيص، أعبر عن هذا المفهوم من خلال رحلة عبد المؤمن، حيث يجد نفسه محاطًا بمفاهيم وأحداث تُعتبر من الثوابت، ولكنه مع تطور رحلته يكتشف كيف تم تصنيع هذه الحقائق. فالوهم، كما يظهر في الرواية، لا يقتصر على الخيال، بل هو قوة تحرك الشعوب، وتحدد لهم ملامح المقدس الذي قد يستسلمون له أو يقدسونه دون وعي".
وأردف "قسيمي": "في نهاية المطاف، تأتي رواية "احذر دائمًا من الكلاب" كرواية تتحدى القارئ للتفكير في الحدود الدقيقة التي تفصل بين الحقيقة والوهم، وبين التاريخ والأسطورة، لتفتح بابًا أمام التأمل في علاقة الإنسان بالمقدس الذي صنعه بنفسه، عبر النقد الموجه إلى تلك الحقائق "المقدسة"، وفكرة الأسطورة، ليست فقط كقصص تروى، بل كأدوات تتحكم في وعي الناس".
إطلالة على مسيرة الروائي الجزائري سمير قسيمي
يعد الروائي الجزائري، سمير قسيمي، أحد أبرز الروائيين الجزائريين المعاصرين، وأحد الأصوات الأدبية التي أسهمت في إثراء الأدب العربي المعاصر بجرأة وتميز.
وُلد قسيمي عام 1974 في الجزائر العاصمة، وبدأ مسيرته الأدبية في بداية الألفية الثانية، حيث عُرف بأسلوبه السردي العميق وقدرته على خلق عوالم روائية تجمع بين الواقعية والرمزية.
صدرت له عدة أعمال لاقت رواجًا واسعًا، من أبرزها رواية "حب في خريف مائل" و"تصريح بضياع"، وتُرجم بعضها إلى لغات أخرى.
يركز "قسيمي"، في كتاباته على طرح قضايا تتعلق بالهوية، والمصير، والتجربة الإنسانية في سياقات معقدة، حيث تتداخل عناصر التاريخ والسياسة والدين.
تميزت أعماله بإبراز التناقضات في المجتمع الجزائري، وعموم العالم العربي، وتسليط الضوء على الصراعات النفسية والاجتماعية التي تسيطر على أفراده.
من خلال أسلوبه الفريد، نجح "قسيمي" في ترسيخ مكانته ككاتب يعبّر بصدق وعمق عن هموم الإنسان العربي المعاصر، معبرًا عن آماله وآلامه، وموثقًا في أعماله تحولاتٍ تاريخية ومجتمعية.
يعتبر قسيمي أحد الكتاب المجددين الذين يتناولون قضايا فلسفية وإنسانية عبر أسلوب سردي يمزج بين العمق الأدبي والطرح الفلسفي، ليقدم للقارئ تجربة غنية واستثنائية.
أخبار متعلقة :