محليات قطر : "المهارات الحياتية" تضاعف أعباء المعلمين

نيوز أون لاين - محليات

34

❖ الدوحة - الشرق

 يعاني معلمو المرحلة الإعدادية بالمدارس الحكومية من زيادة في نصابهم الأسبوعي من الحصص الدراسية، إثر إسناد تدريس المقرر الجديد «المهارات الحياتية» لهم.

هذه المادة الجديدة، التي تتضمن مواضيع تعليمية عملية مثل صيانة الأدوات المنزلية، وتبديل المصابيح الكهربائية، والتخطيط لرحلات بحرية آمنة، تعتبر من المواد الجديدة التي أُضيفت إلى المنهج التعليمي هذا العام، إلا أن المقررات التي تتضمنها هذه المادة بعيدة عن تخصصات المعلمين.

أوضح المعلمون لـ «الشرق» أن مادة المهارات الحياتية تتناول مجموعة من المواضيع التي تُعتبر أساسية لتزويد الطلبة بمهارات عملية تساهم في تطوير قدراتهم على التعامل مع شؤون الحياة اليومية.

تشمل هذه المواضيع صيانة الأدوات المنزلية البسيطة، مثل كيفية تبديل المصابيح الكهربائية، والتعرف على أنواع المقابس الكهربائية، فضلاً عن تعلم كيفية التخطيط لرحلة بحرية آمنة وزراعة نباتات الزينة والاعتناء بها في المنزل. تتصل هذه المادة بجهود تعزيز الاستدامة البيئية وتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة، ما يجعلها مادة هامة من الناحية التربوية.

   - زيادة الأعباء على المعلمين

رغم أهمية محتوى المادة، أكد المعلمون أن تدريس «المهارات الحياتية» يتسبب في زيادة نصابهم الأسبوعي من الحصص الدراسية، مما يشكل عبئاً إضافياً عليهم. فقد تم تكليف معلمي مواد مختلفة مثل العلوم والدراسات الاجتماعية، ومصادر التعلم، بتدريس مواضيع خارج تخصصاتهم. على سبيل المثال، يتم تكليف معلمي العلوم بتدريس الطلبة مهارات الزراعة، في حين يُسند إلى معلمي الدراسات الاجتماعية مهام تعليم الطلبة المهارات المنزلية.

هذا التداخل في المهام جعل المعلمين يشعرون بزيادة في الضغط اليومي، حيث أشار بعضهم إلى أن إسناد الحصص الإضافية خارج تخصصاتهم ليس عادلاً ولا يعكس احتياجاتهم أو مهاراتهم الخاصة.

ورأوا أن عدم التجهيز المسبق لبعض المدارس

لتدريس هذه المواضيع عملياً، يشكل تحدياً إضافياً، حيث تفتقر بعض المدارس إلى ورش مناسبة تُمكن الطلبة من تعلم كيفية صيانة الأجهزة المنزلية أو تركيب المفصلات أو تغيير الأدوات الكهربائية البسيطة.

   - مطالبات المعلمين

طالب المعلمون بضرورة إعادة النظر في توزيع حصص تدريس مادة «المهارات الحياتية» حتى يتمكنوا من تقديم جودة تعليمية تناسب تخصّصاتهم. كما دعوا إلى توفير معلمين إضافيين متخصصين في تدريس المادة، ما يسهم في تعزيز فعالية تدريس المهارات الحياتية دون أن يشكل ذلك ضغطاً إضافياً على المعلمين.