الأربعاء 16 أكتوبر 2024 10:45 مساءً
نيوز أون لاين - تترقب جماهير الكرة المصرية انطلاق بطولة كأس السوبر المصرى، المقرر إقامتها فى الإمارات خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢٤ أكتوبر الجارى، خاصة أن البطولة تقام للمرة الثانية على التوالى بالنظام الجديد، وبمشاركة أربعة أندية، هى: الأهلى حامل اللقب والزمالك وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا.
وسيلتقى الزمالك مع بيراميدز، والأهلى مع سيراميكا كليوباترا، الأحد المقبل، ويتأهل الفائزان للمباراة النهائية، التى ستقام يوم الخميس المقبل.
ويحمل الأهلى الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بكأس السوبر المصرى برصيد ١٤ لقبًا، ويليه الزمالك بأربعة ألقاب، مقابل لقب واحد لكل من المقاولون وحرس الحدود وطلائع الجيش.
الأهلى: استعادة الروح لتعويض خسارة السوبر الإفريقى
باستثناء غياب محمد هانى بسبب الإصابة، يحشد الأهلى قوته الضاربة لتحقيق اللقب الخامس عشر فى السوبر المصرى، وتعويض خسارة لقب السوبر الإفريقى أمام الزمالك، والتى تبعتها قرارات إدارية، من بينها تعيين محمد رمضان مديرًا رياضيًا.
وتأمل جماهير الأهلى فى رؤية فريقها بمستواه الطبيعى، مع عودة الروح التى غابت عن اللاعبين فى مباراة السوبر الإفريقى.
السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، يرى السوبر المصرى فرصة لتحسين صورته التى اهتزت نسبيًا أمام جماهير الفريق، لذا كان دائم الحديث مع لاعبيه عن أهمية عودة الروح، فى ظل صعوبة المنافسة فى السوبر المصرى، ووجود طموح لدى كل الفرق للفوز باللقب.
البعض يتحدث عن ثورة فى تشكيل الأهلى، لكن هذا الأمر يحمل بعض التجاوز، خاصة أن خسارة السوبر الإفريقى لا يمكن أن تقلل من قيمة فريق الأهلى ولاعبيه، لكن المشكلة التى تواجه الجهاز الفنى هى حديث اللاعبين الدائم عن مواجهة الزمالك فى المباراة النهائية.
وأكد كولر للاعبيه أن الفريق مطالب أولًا بتخطى سيراميكا كليوباترا، ثم التفكير فى المباراة النهائية، سواءً أمام الزمالك أو بيراميدز.
وينوى كولر الدفع بالمغربى أشرف دارى فى الظهور الأول له مع المارد الأحمر، بعدما تأكد الجهاز الفنى من جاهزيته لمباراة سيراميكا كليوباترا، فيما يعتبر عمر كمال عبدالواحد البديل الأمثل لمحمد هانى فى مركز الظهير الأيمن، وقد يتم الدفع بمحمد مجدى أفشة فى التشكيل الأساسى بدلًا من إمام عاشور أو أكرم توفيق، مع الاعتماد فى الخط الهجومى على بيرسى تاو وحسين الشحات ووسام أبوعلى.
ويبقى الأهلى مرشحًا قويًا للفوز بالسوبر المصرى إذا استعاد لاعبوه روحهم القتالية.
الزمالك: بعد الكونفيدرالية والسوبر الإفريقى.. يبحث عن اللقب الثالث مع جوميز
يبحث الزمالك عن تحقيق اللقب الثالث والأول محليًا مع مدربه البرتغالى جوزيه جوميز، الذى قاد الفريق للفوز ببطولة الكونفيدرالية والسوبر الإفريقى.
وتعرض جوزيه جوميز لصدمة بعد تأكد غياب نبيل عماد دونجا عن مباراة بيراميدز بسبب الإصابة، خاصة أن دونجا لاعب محورى فى طريقة اللعب التى يعتمد عليها المدير الفنى، الذى عمل على تجهيز محمد شحاتة وزياد كمال، للدفع بأحدهما بديلًا لدونجا.
كما يواجه جوميز أزمة فى قلب الدفاع، لغياب مصطفى الزنارى ومحمود حمدى الونش، فلا يوجد فى هذا المركز سوى حمزة المثلوثى وحسام عبدالمجيد والصاعد أحمد مجدى والوافد الجديد صغير السن جيفرسون كوستا. جماهير الزمالك تراهن على نجاح جوزيه جوميز فى التعامل مع المباريات الكبيرة، ومواجهة بيراميدز تمثل تحديًا خاصًا للفريق ومديره الفنى، لكن المساندة الجماهيرية ستكون عاملًا مساعدًا للزمالك إذا أحسن اللاعبون الاستفادة منها. وقد يكون البولندى كونراد ميشالاك مفاجأة جوميز أمام بيراميدز، للاستفادة من سرعته فى الضغط على محمد الشيبى، الظهير الأيمن لبيراميدز، وأحد أهم مفاتيح لعبه.
وسيسهم وجود ميشالاك وأحمد سيد زيزو فى إيقاف ظهيرى الجانبين فى بيراميدز وحرمانهما من القيام بالواجب الهجومى، لكن الزمالك يحتاج أيضًا للضغط فى وسط الملعب لمواجهة قوة مهند لاشين وإبراهيم بلاتى توريه، وفى غياب دونجا قد يعانى الزمالك فى تنفيذ هذا الضغط بالشكل المطلوب.
بيراميدز: بمعنويات مرتفعة وصفقات.. السماوى يتحدى القطبين لتحقيق اللقب الثانى
يخوض فريق بيراميدز بطولة كأس السوبر المصرى بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه فى تحقيق أول لقب فى تاريخه، والحصول على كأس مصر الموسم الماضى. واحتفظ بيراميدز بمدربه الكرواتى كورنسيلاف يورتشيتش، وبعدد كبير من اللاعبين الذين يمثلون القوام الأساسى للفريق، من أمثال أحمد الشناوى وأسامة جلال ومحمود مرعى وأحمد سامى، ومحمد الشيبى ومحمد حمدى وكريم حافظ ومهند لاشين وإبراهيم بلاتى توريه ووليد الكرتى، ورمضان صبحى ومصطفى فتحى وإبراهيم عادل وفيستون ماييلى.
وعمل الفريق على تدعيم صفوفه بالتعاقد مع يوسف أوباما، نجم الزمالك، وعبدالرحمن مجدى من الإسماعيلى وطارق علاء من سموحة، والنيجيرى صديق أوجولا من سيراميكا كليوباترا. واستعد بيراميدز للسوبر المصرى بمعسكر فى تركيا، خاض خلاله مباراتين وديتين، فاز فى الأولى على ينيل أنطاليا ١٨/ صفر، وخسر الثانية أمام كونيا سبور بهدف. الصفقات الجديدة مع اللاعبين القدامى تجعل بيراميدز دون نقاط ضعف، وإن كان غياب وليد الكرتى سيجبر يورتشيتش على تغيير طريقة اللعب إلى «٤-٢-٣-١»، لكن بيراميدز يملك وفرة هائلة فى الأوراق الهجومية قد لا تتوافر للأهلى والزمالك، لكن فى المقابل سيكون أحمد الشناوى، حارس المرمى، وأحمد سامى ومحمود مرعى، قلبى الدفاع، مطالبين بعدم ارتكاب الأخطاء، نظرًا لقوة ومهارة لاعبى الخط الهجومى للزمالك. يورتشيتش، الذى أصبح خبيرًا بالكرة المصرية، وأصبح المدرب الذى حقق أول
لقب لبيراميدز، عليه أن يثبت قدرته على التعامل مع المباريات الكبيرة، خاصة أن الفوز بكأس مصر تحقق على حساب فريق زد إف سى، وليس الأهلى أو الزمالك.
سيراميكا الأقل حظوظًا.. الرمادى يلعب على عامل المفاجأة لغموض التشكيل والطريقة
يشترك سيراميكا كليوباترا بطولة كأس السوبر المصرى للمرة الثانية على التوالى، لكنه يظل الأقل حظوظًا فى الفوز باللقب، خاصة بعد رحيل عدد من نجومه، من أمثال خالد صبحى ومحمد إبراهيم وأحمد ياسر ريان وصديق أوجولا وأحمد القرموطى وفافور حكيم.
وفى إطار الإحلال، تعاقد سيراميكا مع ١٥ لاعبًا جديدًا، هم فخرى لاكاى ومحمود زلاكة وإسلام عيسى، لاعبى بيراميدز، على سبيل الإعارة، ومحمد صادق، لاعب بيراميدز الذى كان معارًا لمودرن سبورت، وعبدالله مجدى لاعب بيراميدز الذى كان معارًا لفريق زد إف سى، وأيمن سعد موكا من الجونة، ومحمود الزينى ويوسف عفيفى ومحمد عصام صقر من ديروط، ومحمد أبو العمايم من إنبى، والمهاجم الغانى عمر عبدالرءوف، والجناح الأوغندى عباس كيونى، وأحمد أشرف وأحمد عابدين ويوسف سيد عبدالحفيظ من لاعبى الأهلى مواليد ٢٠٠٥، بالإضافة إلى عودة عمرو قلاوة بعد انتهاء إعارته لسموحة.
سيراميكا كليوباترا هو الوحيد بين الفرق الأربعة الذى لم يلعب أى مباراة رسمية منذ انتهاء الدورى المنقضى يوم ٣١ أغسطس المقبل، لذا يحتاج الجهاز الفنى، بقيادة أيمن الرمادى، لبعض الوقت لتوفير عنصر التفاهم بين اللاعبين القدامى والجدد فى الفريق.
وهناك نقطة قد تكون فى صالح سيراميكا، هى أن الجهاز الفنى للأهلى لا يعرف شيئًا عن التشكيل الذى سيدفع به الرمادى، وبالتالى سيكون بإمكان الرمادى مفاجأة مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، بتشكيل وطريقة لعب جديدين، وقد تمنح عملية الإحلال والتجديد الواسعة فى صفوف الفريق إمكانية للتفوق فى المباراة، فـ«رب ضارة نافعة».
